"اِنسانِيةَ المُعُتَقلَ ... وآدمِية
المُعتقِل .... فى مَهب العُقول المُتَحجرة"
ان الانسانية التي يتمتع بها
المُعتَقل .....هي نابعة من
ثلاث مصادر رئيسية ...
ديننا الحنيف الذي يأمرونا "
بان لا نركن للظالمين ".... والتربية الاصيلة
بقيمها وآدابها .....و عصارة تراكمات الظلم ... والفساد
المستشري فى البلاد ....
الذي عم دوائرها .. ومؤسساتها .... فالإنسانية قيم ...
والقيم هي التي
تطغى على الادمية .... بجشعها وحبها
لشهوات ....وصفاتها الهوشليه .. من الحسد .. والحقد ... وغل .....
وتطمسها بصفاتها
الاخلاقية ... الشجاعة .. .. والصبر ... والمطالبة بالحقوق ... وإنكار الباطل...
وإحقاق الحق ... وعدم الركون للظالمين
...والوقوف مع المظلوم ونصرته ... والوقوف فى وجه الظالم ... فهي صفات انسانيه
بحته ... تحلى بها ذلك المُعُتَقل
الشريف .. واسقط عليه التهم ... وكيلت عليه
الضربات ...... فقالو كما قال سيدنا
يوسف " قال
رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ".
ام الادميه ..... التي يتمتع
يها المُعتقِل ... هي غريزة ... فاض
منها ذلك العفن ... بروح الاستعباد .. فالإنسان جبل
على العبودية.... فان لم يعبد
الله ....... سيعبد الشيطان .. وان
لم يعبد الشيطان.. سيعبد هوى نفسه .... ومنهم
من يعبد حكومته .. او يعبد الامول
التي يتقاضاهم مقابل
التنازل عن انسانيته .... او يعبد
سادته و كبرائه ....كما قال تعالى "وقالوا
ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل * ربنا
آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبير "
اني
اشفق عليهم .
ولنقف قليلا في قصة
فرعون عندما جمع السحرة ... ويتراوح عددهم في الروايات المختلفة من العشرات وحتى
عشرات ألاف .... عندما ارهم الله قدرته ... وعظمته .. امام الناس ..والسحرة ....
وفرعون وتلك الطائفة الادمية
...... حدث أمر جلل وعظيم و المشهد المهول " لقد
ألقى السحرة أنفسهم على الأرض ساجدين لله رب العالمين" هنا لم
يجد فرعون ما يقول وتلعثم وتبعثرت
افكاره ثم قال " انه
لكبيركم الذي علمكم السحر" . فماذا
قالت الطائفة الادمية
رغم ما رأته من حق رى العين ..
قالو نعم انه
لكبيرهم الذي علمهم السحر .... فهي نفس الطائفة
.. فقط نحتاج الى تغير أسماء .
العقول
المتحجرة .. ليس لها قلوب .. والقلوب
الفارغة هي عصارة التحجر ... وللأسف
حارة الانسانية والآدمية .. في مهب العقول المتحجرة .. والمتخشبة ... فالمُعتقل
.. والمعتقِل في مهب العقول المتحجرة .... التى جعلت
من المُعُتَقَل أسطورة.... ومن المُعتَقِل إمعة ... فالفرق شاسع
.. والحقيقة واضحة ...... ولا
نستطيع ان نغطي الشمس بإطراف
اصابعنا ... ولا نستطيع انكار الواقع
... ولكننا نستطيع تغيره.
ابو
المقداد الرقيشي
"ذكريات يوم همجي "
المُعُتَقَل والمُعتقِل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق