"تلك الطفولة "
وقفت هنا بين السدرة والبئر ... اتأمل اغصانا عصفت بها الرياح فتحطمت وتكسرت .. وتناثرت ... فلم يبقى منها شيء سوى غصن يكابر وجه الريح، أبى الخضوع والاستسلام .. وكأنه استمد عناده وكبريائه من أجيالا توالت على جني ثماره ... هنا كان للطفولة معنى ... هنا كنا نستيقظ قبل العصفور .. وقبل ألَقِ الزهور .. نسابق اقدامنا ..نلملم ما يسقط من عيوننا باصابعنا المتسخه .. وفي ايدينا مصباحنا الذي لا يعمل الا بالضرب ... فنحسب اننا أول الواصلين .. نُنقب الارض لنجمع الثمار بل "لنرقط الشواب " وفى رواية اخرى النبق " فيغدوا المكان نظيفاً من تلك الثمار الصغير التي كانت تفترش الأرض .. تمتلىء جيوبنا ... اكياسنا ... "صحالنا" .. اكوبنا .. تستغرب الطيور من نشاطنا .. وضحكنا .. ومن الخوف الذي غاب عن قلوبنا رغم الظلام الدامس، ومصباحنا العقيم ...
جميلة تلك الطفوله الرائعة ..
بقلم / ابو المقداد . حسن الرقيشي
وقفت هنا بين السدرة والبئر ... اتأمل اغصانا عصفت بها الرياح فتحطمت وتكسرت .. وتناثرت ... فلم يبقى منها شيء سوى غصن يكابر وجه الريح، أبى الخضوع والاستسلام .. وكأنه استمد عناده وكبريائه من أجيالا توالت على جني ثماره ... هنا كان للطفولة معنى ... هنا كنا نستيقظ قبل العصفور .. وقبل ألَقِ الزهور .. نسابق اقدامنا ..نلملم ما يسقط من عيوننا باصابعنا المتسخه .. وفي ايدينا مصباحنا الذي لا يعمل الا بالضرب ... فنحسب اننا أول الواصلين .. نُنقب الارض لنجمع الثمار بل "لنرقط الشواب " وفى رواية اخرى النبق " فيغدوا المكان نظيفاً من تلك الثمار الصغير التي كانت تفترش الأرض .. تمتلىء جيوبنا ... اكياسنا ... "صحالنا" .. اكوبنا .. تستغرب الطيور من نشاطنا .. وضحكنا .. ومن الخوف الذي غاب عن قلوبنا رغم الظلام الدامس، ومصباحنا العقيم ...
جميلة تلك الطفوله الرائعة ..
بقلم / ابو المقداد . حسن الرقيشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق