الجمعة، 2 مارس 2012

اعتذار إلى كومار


اعتذار إلى كومار  

لازلت أتذكر تلك اللحظة  الأليمة  والفاجعة   العنيفة    عندما  تجاوزت بسيارتي  " الكتموتو "عاشقة الغبار  مطحلبة  التوائر فاشية المنظر ،  سيارتك  الشبح  الجديدة  السوداء رقم واحد  "سيد كومار "  في  ذلك الشارع  بيومه المشئوم    تلك اللحظة لم أكن أدرك  حجم  الجرم الذي ارتكبته  . أشكرك " سيد كومار "   على نبل أخلاقك وكرمك  فقد نبهتني  بفعلتي التي لا تغفر،  أبدا طال الزمان أو قصر ستبقى عالقة في ملفاتي  ،نقطتا سوداء تلحقني أينما ذهبت  ،   بذالك  "الهرن "  الرائع  البديع  العجيب  الممتع   فقد هز بدني  وأثلج صدري  وتوقفت  مصريني  عن الأنين ،  أتمني إن تعذرني  "سيد كومار " على ما اقترفته  نسيت  إنني  في بلدك  وإنني  لا  املك  سوى  إن أقول  سمعا وطاعة ، سيدي  "كومار"  اعلم إنني  جرحت  مشاعرك  الرقيقة ، عندما تجاوزتك ، رأيت   ذلك  بين حجابيك،   وفى عيناك  الغاضبتان  وبين أصابعك  مملئة بخواتم الذهب والفضة  التي  ارتفعت تهدد وتتوعد   .
فقبل اعتذاري  فانا  لا أزال  غريبا عن  بلدي ، اجهل تماما  معنى التعمين ،  لا زلت جديد في عهدي  ، لا اعلم إن عنفوان  الشباب  المتفائل  عبارة  عن كومة  سراب ،  لم  أدرك إن  بلادي   تصنع  كومارا  وبابوه  ، وتنسف خلفان  ومصبح من هنا يحق لك سيدي كوما ر إن  تعشق  العنصرية   .
اعذرني  "سيد كومار "  فقد  تسببت  لك  بإحباط  مفجع ، اعلم إني أقلقتك  حتما ،  واضطربت  أنفاسك حقا  وتشتت أفكارك بلا شك .
ولك الحق إن  تفنش  كل العمانيين  وتستبدلهم  بمن لا  يتجاوزوك  في الشوارع .
لك الحق  إن تكون مديرا  ومهندسا ورئيسا  لأننا  نفتقد  الكفاءات . 
لك الحق أن تنعتنا بالأغبياء والجبناء والمعتوهين فهذا جزا من ثقافتنا.
حينها  تذكرت المقولة   المشهورة  لمرزوق بن  مخلوق  بن معشوق  التاريخية  العجيبة  الفستقية الفوق منطقية
                           """" سيأتي زمان يتمني  كل عماني  إن يكون "كومار """""
   هنا يقف العقل عاجز  عن إدراك  الحقيقة ، من هو  الغريب  ومن هو القريب ؟؟؟؟؟؟؟ أكيد  فيه  شي  غلط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق