الجمعة، 2 مارس 2012

سياسة التخوين والتشكيك

ردا على بعض المشككين والمخونين في احد الإخوة والأخوات في مواقع التواصل الاجتماعي ومن منطلق قوله تعالى (قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين)
سياسة التخوين وزرع بذور الشك في قلوب وعقول الشباب المناضلين الأحرار
ﺑﺎتت ﻟﻐﺔ الإقصاء والتخوين، ﺗﻠﻐﻲ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺭﺃﻳﻪ، ﻣﻦ خلال ﻟﻬﺠﺔ ﺯﺭﻉ ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﺮﻳﺒﺔ بيننا، ﻟﻌﻠﻪ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺑﺄﻥ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻦ ﺃﻣﺮ ﻳﺴﻮﻕ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ من خلال بعض الجهات التي ترى إن هذا الأسلوب هو الأفضل، في الوقت الحالي مما يساعد على بث التفرقة بين الإفراد، وتشتيت الأفكار قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ " احذروا التخوين فأننا لا ترضاه لأي احد منا فالذي لا ترضه لنفسك لا يرضه غيرك، لنفسه وألا فأننا جميعا سنغرق في مستنقع من الشك والتخوين لبعضنا البعض وسيقودنا هذا إلى ما لا تحمد عقباه .
إننا نواجه فئة جائرة لا يدركها الجميع تتلخص بين فكرين واقعيين الأول ماض مريض مرير يمتزج به حب العبودية وغوص في أعماق التقديس وبين فكر حاضر يمتزج فيه الغث والسمين وذلك بعدما بداء الشعب بالوقوف إمام الظلم والانطلاق إلى الحرية، والربيع العربي هنا ظهر الخلل لم تنضج العقول والأفكار بعد. فبين اليقيظه وتفتح العيون وبين مخلفات التعفن في أجهزة الأمن النائمة، والتي تحسب نفسها من الذين يحسنون صنعا ، وفي ظل الواقع المتشابك ظهرت فئتين وكثيرا منهم منخرط في الأجهزة القمعية، التي تتحرك وفق مخطط قمعي مستعد لتضحية بكل إفراد الشعب في ضل إنهم يحسنون صنعا ، إن هذه الفئة تمتلك كل مقومات القوة وكل أساليب الإغراء والإعلامية، سواء في الناحية الثقافية، أو الاقتصادية، او الاجتماعية، او السياسية، فحشدوا كل ما لديهم من إمكانيات مادية وإعلامية، في زرع بذور الشك والخوف والقلق وفقدان الثقة في نفوس الشباب الذين ليس لديهم هم الا حب هذا الوطن، والرغبة في الإصلاح، ومحاربة الفساد، لا يملكون من أسباب القوة ألا إيمانهم وإخلاصهم وما يحتم عليهم ضميرهم من استنهاض ألامه وانتشالها من هذا الواقع المرير والمؤلم.
ونقول للمشككين الذين يخونون إي فردا كان ،رجلا أو أمراه كما قال الله سبحانه وتعالى (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) فجعل الله علم الصدق الإتيان بالبرهان ،لان فيها قطع لإزالة العذر والتشكيك والتخوين ،وعند الوقوف في البحث عن دوافع هذه الاتهامات، وأثارت علامات الاستفهام ،نرى ان هناك مؤشرات ،على نوازع نفسيه ذاتيه ضيقه بعيدة عن ما يدعيه هؤلاء، بأنهم يملكون من الوطنية ما لا يملكه غيرهم .رغم إننا نعرفهم وندرك تماما إنهم هم من الأجهزة القمعية التي تعتقد إن الناس كلهم بلها .
الخلاصة
من هنا ما تملية علي الأمانة الشرعية، والأخلاقية، والوطنية ، إن لا نترك هذه النماذج وحدها في ميدان الصراع لتغذي روح الظلم والتشكيك والتخوين ، بالمخلصين وخلق إحباط لهم لتعطيل مواهبهم وزرع الأشواك في طريقهم فيلزمنا قبل كل شيء البدء في تهديم هذه الأسوار العالية من التشكيك والتخوين، وحبط العزائم ،علينا زرع روح التفاؤل والمحبة الخالية من العقد والانتقام والتخوين فهذه الأمانة الأخلاقية، ترفع العبء الثقيل الذي يعيشه الشباب بروح طيبه كريمة ولنتذكر دائما ان العاملين في سبيل الله والمخلصين للأمة دائما هم موضع اتهام وهم دئما محل شبهه.
تلك هي الروح التي يجب إن نعيشها نحو العمانيون لتحقيق الهدف، نحو العدالة، والعمل الجاد ولنترفع عن التشكيك والتخوين و المهاترات، وعن السير في هذا النهج الغير سليم ونكون امة راقيه متحضرة بين الأمم لاسيما إننا نمتلك من المقومات الكثير .
أبو المقداد الرقيشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق