"عندما تلتقي البيئة والصحة في مستنقع إل لا مبالاة "

"عندما تلتقي البيئة والصحة في مستنقع  إل لا مبالاة   "

بدا قلمي يضيق ضرعا من هذه الحكومة.... العنيدة ....المراهقة.... العجوز... التي تستهبل وتستعبط .... متي سيولد العدل ها هنا ....هل تحتاج  الحكومة إلى إن تتزوج من رجال يعرفون قدرها ......لا يخافون في الله لومه لائم .  إن وزرائنا الجدد شربو من نفس ألخمره التي شرب منها من كان قبلهم ......وتنافسوا   يتخبطون سكرا ....لأريح الشمال تردهم.... ولا حرارة الجنوب تصدهم..... أعتبطو...  فاعبطو من كان  حولهم.... وخضعوا  لرغباتهم ... وشهواتهم  ....كما باع من قبلهم ضميره ... ووطنيته...... شدو الايزار .... وشمروا عن سواعدهم ......بداء كل منهم  يحفر أبار الكنوز.... التي تمد جيوبهم .....وحساباتهم  البنكية  ... وتركوا  المواطن يغرق.... في نفحات الألم والمعانة.

معالي وزير البيئة المحترم........ ما الجديد الذي قدمته للمواطن؟؟؟ ... وللوطن .....لا زالت التراخيص البيئية تعفن في إدراج  مكاتب موظفيك....كما عفنت من قبل .... ستة اشهر .....وأحيانا أكثر... لا اعلم  إلى  أين تذهب كل هذا الزمن  هل تذهب لتدرس في اليابان.... أو في الولايات المتحدة.... ثم تحلل   ......أم أنها  تذهب إلى المريخ....... ليطلع عليها رجال الفضاء .....أو احد المخلوقات الفضائية.... الخزعبلائية..... أم أنها تعرض لمجلس  للجن..... وبعد الإطلاع والتداول   من قبلهم ...... تتم  الموافقة عليها..... وإصدار الترخيص ....أم ماذا ؟؟؟؟ نتمنى إن نحصل على توضيح مقنع .....ولا زال المواطن يذل من اجل الحصول على ترخيص بيئي  .....كذالك لا زالت طيمساء غارقة  في سموم الصناعية..... والنفايات ....الكيماوية..... فهل ستخرج طيمساء من هذا  المستنقع...... الطماع ....  هذا ولا زال ودي بني رواحه تقدح جباله قدحا ...تلك المعدات الفتاكة .. والشركات البراقة .. وأصحاب  الجيوب  الملاينين ...  والبطون الفسفورية .......ولا يحصل مواطنين في  تلك البلدة إلا على  كومات الغبار... التي  تعشش في أحشائه ....  وإزعاج الشاحنات....  والمعدات .....ولا زالت المسفاه  تصرخ حتى النخاع ....وما خفي كان أعظم معالي   الوزير  اتقى الله  في نفسك  فهذه الأمانة  في عنقك .

 معالي وزير الصحة المبجل..... الموقر .. المحترم ...كنت وكيلا فأحببنك..... فأصبحت وزيرا فأحببت نفسك ....ما لجديد الذي قدمته للمواطنين ... وللوطن .....لا زالت المواعيد يصرخ منها المواطن  الفقير ....  امثالى  ....الذين لا يجدون ما يذهبون به إلى المستشفيات الخاصة ......  معالي  الوزير  جدتي ماتت وتحللت... وبعد خمسة  اشهر يتصلون بي موظفيك ....... ليذكروني ....بالموعد الأشعة......   سحقا لمن كان السبب في موت جدتي وموت إباء الكثيرون .....وأبنائهم...... لا تنسي إن دعوات الأمهات التي فقدت أبنائها.... هي لعنات ... لعنات ... لعنات ....... تصيب بها من كان السبب في موت ابنهم ... وتظل تلاحقه... طيلة حياته ....لا زالت المراكز الصحية تغلق  أبوابها  في  وجه المواطنين.... الساعة السابعة مساء لماذ؟؟؟؟ .... أتوقع إن السياسة ....   تقضي بان الناس لا يمرضون من بعد هذا الوقت ؟؟؟!!!!!! لأنهم جن وليسو بشر  هذا ما تريد  قوله يا معالي الوزير ؟؟   نعم فهمناك ... لا زال قسم الإمراض المعدية....... في مسقط تصل طوابيره إلى الشارع العام ... وأحيانا  تصل إلي اللولو هيبر ماركت ..المبنى لا يتسع لعشرين شخص..... وكأنهم كأغنام .. تساق للذبح ......وفي صحار مبني متهالك عندما تدخل إلى هناك تحس انك في أفقر بقاع الأرض.... وخاصة في الصيف إلى متي سيعامل الإنسان كالحيوان ... لا زلت أتذكر  ذالك الموقف  الذي جعلني   اكره سياسة وزارة الصحة العفنة .. عندما  آخذت احد  أقاربي كان يعاني  من التهاب حاد .....كاد إن يقتله ...لولا  عناية الله .... إلى طوارئ المستشفي السلطاني  .. المستشفى  الذي  يفترض إن يكون  من ارقي  المستشفيات  في السلطنة...... والذي  من المفترض  إن يكون به كادر مدرب  تدريب جيد للتعامل  مع المرضى  .. فقد  رفض  الدكتور إن يستقبل  المرض بحجة انه لا يوجد سرير  .. مستشفى  بهذي الإمكانية  لا يوجد سرير  ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! يااال  الهول!!! حرام  .. ورأيت ذلك الموقف الذي هز بدني  وأشعرني بضعفي...  فتاه في العقد  الثاني  من عمرها على كرسي متحرك  وجهها شاحب ... وعلامات المرض  تنهش  الجسد النحيل  ..منحنية راس... دموعها من الألم تخرج متزاحمة على دفعات ..  ترتجف  وكان الزمن أكل منها  وشرب  .. أمها العجوز  تقف بجانبها...  تصبرها وتخفف عليها إلام...   تضع يدها  على جبين ابنتها  وتتمتم  بصوت منخفض  أية الكرسي .... ثم تقوم  لتسال الممرضة  الم يحن دورنا بعد؟.... انفطر قلبي  لهذا الموقف  فسألتها " الوالدة من متى انتو تنتظروا " فجاوبتني وحسرة الفقر في عينيها .. ودموعها سابقة دموع ابنتها ... قالت من الساعة  التاسعة مساء يا ولدي  ...نظرت إلى ساعة هاتفي" بو ليت " وجدتها  الساعة  الثانية والنصف  ...منتصف الليل  أكثر من خمس  ساعات تنتظر  سرير  ؟؟!!!! ...ما هذه القلوب التي  يحملها ذلك الكادر  الذي   يرضى بان تنتظر  فتاه مصابه بأنيميا  حده .. تصارع ذلك الألم بدون مسكنات  لمدة خمس  ساعات ..   وما خفي كان أعظم...   سياسة الوزارة أصبحت عجوز ...وصحراء قاحلة ... لا تعترف بالإنسانية بقدر ما تعترف  بالقوانين الوضعية .... معالي   الوزير  اتقى الله  في نفسك  وفي الأمانة  التي  ألقت  في عاتقك.

أبو  المقداد  الرقيشي