الجبهة الشعبية للتحرير
"قلوب الجنوب ""
من عالم السياسة والنقد والانتقاد ... إلى عالم الحب.. والخرابيط المتعفنة ...... والمشاعر القاتلة... تلك التي تؤدي بصاحبها إلى قيعان المستنقعات ... وترمي به في فوهة البركان الثائر .... بدون سابق إنذار أو تحذير ... قد يجد الإنسان نفسه في كهف .... لا توجد له منافذ للخروج ... محاط بالخفافيش ... ووحشة المكان ..وصحبة الأفاعي والعقارب ... وأصوات العفاريت والأشباح ..و أمواس الرغد .
المصيبة انك عندما تصطدم بالواقع المرير ... والحقيقة الفاجعة ... يبدأ راسك بالدوران العكسي ... ؤتقدح العينان شرار احمر ... قد يصل مداه ليحرق من هم بجانبك .... اقرب الناس لك... الفلذات ... شحمة الفؤاد .. أمك أبوك .... أخوك ... ابنك ...وقس على ذلك .... لك قلبا واحد .. ولهم قلوب .. وفؤاد إلام بآلاف القلوب... تصور انه ينكسر .. ويتحطم . اهذ ما يسمى للطموح جروح ؟؟؟؟؟!!!!!
قف هنا وتأمل.. إلى أين ؟؟ يأخذك ذالك القلب المستفهد .. المجنون ...المستهتر ... القاصر .. المفلس ... ... المتمرد بكل الأنظمة الحياتية .. الربانية .. العقلية .. المنطقية .. والله أنها لنشوه ... ونزوة ... وسينتهي مفعولها... بعد الوصال..ولو كان عمره سنين .. فمن عشقته ألاف النساء ....وتوددت له القاصرة ...والعاثرة ... وهام بين البحر والأنهار .. فلن تجد له مرسى .. وستبقى مهزوما ...مكسور .. مذلولا .. تتجرع مرارة مقترفته أضغاثك .. أفق .. فقد أفاقت قوافل الاهواس من قبلك .. وستشاط الدم غيضا .. بلغت القلوب الحناجر .
الحب العذري .. الذي يتحول بعد سبع سنوات ... إلى أداه .. تحطم بها أركان بيتك .. ومملكتك .. وتهشم بها قلوبا قد أحبتك .. واستعبدتك رغبة الشيطان... واستفحلت إل لا مبالاة.. في أعماقك.. وتكسر كل القيود الأخلاقية .. والإنسانية .. والعرفية.. والأسرية .. والغير أسرية... من اجل رغبة ؟ ؟؟!!! لعنها الله من رغبه ... إي كلمة أو بيت شعر.. أو مقال ...أو كاتبا .. أو شاعر ..أو شهير.. أو أمير .تتغلغل كلمته في مشاعر الإنسان لتجعله أشبه بالحيوان .. أناني ..متناسيا فطرة الله التي افطر الناس عليها ... ضاربا بقيمه .. وعرضه .. ...ودينه عرض الحائط .. عتبي على ذاك الوقار .. وثقل ألاف السنين ..وكنوز المعرفة ..التي تفيض منها لسانك .... وصحبة الأخيار. مات الوقار ... مات الوقار ....مات الوقار .
إن الانخراط في هذا الوحل النتن ... يجعل صحبه.... يفرط في كل مبادئه البيضاء .. والوردية... والبنفسجية ...العادية.. والغير عادية .. ويستحل الكذب .. والنفاق... والغش ...والخداع.. بتلك الشماعة ...التي أريد بها باطل " الحب العذري " إي حبا عذري هذا الذي يجردك من ابسط مبادئك ...الإنسانية.. والأخلاقية... ويلعب بك كما تلعب الرياح بغصن شجره ...ولادة صراع وحربا ضروس ...بين تناقض الفكر ....وعرقلة القلوب .
انزع ذالك القلب الوغد من مكانه .. أو دس عليه بنعليك .. النفس راغبة إذ رغبتها .. وإذ ترد إلى قليل تقنع .. من ذله قلبه فليقتلعه من مكانه .... ومن عزة عليه نفسه .. ترفع عن إن يرخص نفسه ويذلها .. سحقا لم باع المعزة بالخنوع .... فأنت عزيز بمقدار ما تعز به نفسك وترفعا ...... وانته عبدا ذليل بمقدار ما ترخص نفسك وتذلها.
ابو المقداد الرقيشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق